بمشاركة 243 شركة وطنية انطلاق فعاليات معرض خان الحرير موتكس على أرض مدينة المعارض
سوا نيوز :وفاء فرج
انطلقت مساء اليوم فعاليات معرض الملابس السوري التخصصي التصديري، دورة موسم ربيع وصيف 2026 الذي يقام تحت رعاية وزارة الاقتصاد والصناعة، وتنظمه غرف الصناعة والتجارة في دمشق وحلب، ويشارك في المعرض 243 شركة وطنية متخصصة في صناعة الألبسة الجاهزة والنسيج من كل المحافظات السورية و يمتد على مساحة تتجاوز 7500 متر مربع

وزير المالية الدكتور محمد يسر برنيه أكد خلال افتتاحه معرض خان الحرير “موتكس” على أهمية الشراكة الحقيقية بين الدولة وقطاع الصناعة والمجتمع. ولفت إلى أن الهدف الحالي هو إعادة إحياء الصناعة السورية وتعزيز الصادرات، مشيراً إلى أن مشاركة الوزارة في هذا المعرض تعكس نشاطاً حقيقياً للصناعة السورية، مما يزيد التفاؤل بأننا نسير على الطريق الصحيح لإعادة تألق هذه الصناعة.
وأوضح برنيه أنه خلال الأيام الماضية، التقى مع الصناعيين في حمص، ومن ثم في حلب، حيث أعرب عن رغبة الدولة في أن تكون شريكة لقطاع الصناعة، من خلال تقديم الدعم والتسهيلات وتهيئة بيئة مناسبة من تشريعات ونظم تعزز من دور الصناعة في عملية الترويج.
وأشار إلى أن العديد من الشركات السورية مشاركة في المعرض، بما في ذلك مصانع محلية ومبادرات من سيدات الأعمال في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقد أبدى المشاركون في المعرض تفاؤلهم بخصوص فوائد المعرض وما سيقدمه لصناعة النسيج، التي تُعتبر تاريخية في سورياوختم وزير المالية تصريحه بالتعبير عن تفاؤله باستمرار تعزيز هذه الصناعة، مؤكداً على أهمية تقديم الدعم لها. وأشار إلى أن هناك إمكانيات كبيرة لتطوير قطاع الصناعة، مع الالتزام بتوفير الخبرات والمعرفة اللازمة لضمان النجاح. وأكد أنه مع مرور الوقت، ستشهد سوريا نجاحات ملحوظة، مع توقع تنظيم مزيد من المعارض الناجحة في المستقبل القريب.

نافذة تسويقية
أكد الدكتور مازن ديروان رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية أن المعرض الحالي ليس جديداً ولكنه يستند إلى خبرات سابقة، مشيراً إلى موقعه الممتاز الذي يعزز من دور في عرض المنتجات السورية، وفتح نوافذ تسويقية مع التركيز على التطورات الإيجابية التي تشهدها البلاد حالياً في ظل الانفتاح الاقتصادي.
وأشار ديروان إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها الحكومة، خاصة على الصعيد الدبلوماسي، موضحاً أن المسؤولية تقع على عاتق جميع العاملين في القطاع الاقتصادي لإعادة سوريا إلى موقعها الطبيعي في العالم، بعد سنوات من العزلة. وأكد على قدرة القطاع النسيجي السوري على التميز، رغم ما فقدته البلاد من خامات ومبدعين.
كما أشار إلى أهمية تبسيط الإجراءات من خلال قوانين الاستثمار والضرائب الجديدة التي اعتبرها من أفضل القوانين في حال تطبيقها، مما سيجذب المستثمرين، وخاصة السوريين. وانتقد بعض الآراء التي تشير إلى ارتفاع التكاليف، مشدداً على أن التكلفة المرتفعة تقتصر أساساً على قطاع الطاقة، منوهاً إلى الميزات الضريبية وقبول أسعار العمالة السورية.
واختتم ديروان بتأكيده على أن البيئة الاستثمارية الحالية في سوريا مشجعة، مشدداً على جهود الاتحاد في تذليل العقبات أمام جميع من يسعى للإنتاج، مع الأمل في أن تسير الأمور نحو الاتجاه الصحيح.

يعكس تعافي الصناعة السورية وتطلعاتها التصديرية
من جهته أكد رئيس غرفة صناعة حلب، عماد طه القاسم، على أهمية معرض ” خان الحرير موتكس” وأنه يأتي استكمالًا للنجاح الذي حققه المعرض في دورته السابقة. وأوضح أن المعرض متخصص ويتميز بخصائص فريدة، حيث شهد في العام الماضي نجاحًا كبيرًا وإقبالًا واسعًا، وامتد على مساحة 15 ألف متر مربع.
أشار القاسم إلى أن المعرض شهد زيادة ملحوظة في عدد الزوار بنسبة 50%، حيث استقطب حوالي 650 زائرًا من مختلف الدول العربية، وعلى رأسها لبنان. كما يشارك في المعرض أكثر من 270 عارضًا، معربًا عن أمله في أن يحقق المعرض النجاح المأمول وأن يعود بالنفع على الصناعيين المشاركين.
وبين القاسم أن المعرض يخدم الصناعة السورية من خلال الترويج لها خارجيًا، ويعتبر “العصب الأساسي” للترويج للمنتجات السورية في الأسواق الخارجية. وأشار إلى أن الغرفة تعمل على تنظيم معارض متتالية لجذب الزوار من الخارج، لافتًا إلى أن أول معرض خارجي نظمته الغرفة كان في أربيل عام 2016.
دعم الصناعة وخطط مستقبلية:
أوضح القاسم أن غرفتي صناعة حلب و دمشق قدمتا الدعم للصناعيين المشاركين في معرض أربيل من خلال توفير الأجنحة والتجهيزات مجانًا. منوها إلى أن المعرض يشهد توسعًا ليشمل قطاعات أخرى مثل الصناعات النسيجية والغذائية والمنظفات الكيميائية، بالإضافة إلى بعض المنتجات الحكومية. وكشف عن وجود خطط لإقامة معرضين خارجيين آخرين، أولهما في أربيل، بهدف استقطاب التجار والزبائن من السعودية والخليج وليبيا وأفريقيا وجميع الدول العربية.
تأثير المعارض على الصادرات والاقتصاد:
وأكد القاسم أن هذه المعارض سيكون لها أثر إيجابي على الصادرات السورية، وستساهم في دخول القطع الأجنبي وعودة دوران رأس المال من الخارج إلى الداخل. وأشار إلى أن زيادة الصادرات وتقليل الواردات يعتبر أحد الحلول السريعة لمعالجة التضخم والإغلاق الذي يشهده السوق بسبب سياسة السوق المفتوح. ودعا الحكومة إلى التعاون مع القطاع الصناعي وضبط استيراد المواد الخارجية التي تنافس الصناعة المحلية.
ورحب القاسم بأي تعاون أو دعم من الحكومة يساهم في تعزيز الصناعة السورية وتنميتها.

يعكس مستوى التطور
من جانبه أكد المهندس محمد أيمن مولوي رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها أن معرض موتكس يُعتبر من أهم المعارض التخصصية في مجال الألبسة، حيث يعكس مستوى التطور في الصناعة السورية. وأوضح أن المعرض القديم ينعقد بموسمي الشتاء والصيف، ويضم اليوم نحو 250 شركة مشاركة مع بضاعة ذات مستوى جودة عالية موجهة للتصدير وللأسواق المحلية.
وأشار مولوي إلى أن المعرض يستضيف مجموعة كبيرة من رجال الأعمال من دول الخليج وليبيا والجزائر، حيث يشارك حوالي 700 رجل أعمال في فعاليات المعرض. وأكد أن هذه الزيارات تعكس تعطش الأسواق للاطلاع على المنتجات السورية، مما يتيح فرصاً للتصدير ويعزز حركة البيع داخل المعرض.
وشدد المولوي على إن المعرض يمثل فرصة حقيقية للترويج للمنتجات السورية وتعزيز التبادلات التجارية مع الأسواق الخارجية.

من جهته ، أكد غسان سكر نائب رئيس غرفة تجارة دمشق في حديثه عن المعرض للمنتجات السورية على الأهمية الكبرى لملف التصدير. حيث أشار إلى أن المعرض يُعتبر فرصة لتعزيز تصدير المنتجات السورية، معتبراً أن هذه المرحلة تتطلب تركيزاً خاصاً على هذا الجانب.
وأضاف سكر أنه تم تسليط الضوء على قطاع الألبسة السورية، الذي يتمتع بسمعة طيبة وجودة عالية في الأسواق العربية. وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل، مشيراً إلى تطلعاته لتحقيق المزيد من النجاحات والفعاليات بحلول عام 2027.
و أوضح أنه لا توجد شركات من خارج سوريا تشارك في المعرض في الوقت الحالي، حيث ينصب التركيز على الشركات المحلية معتبرا أن المعرض يمثل منصة لدعم الصناعة السورية وفتح آفاق جديدة للتصدير، خاصة في مجالات المنسوجات والألبسة.




