“أكراد الشام” يكسرون الجمود في واشنطن.. تفاصيل اللقاء المفاجئ الذي أقنع “براين ماست” بالموافقة على الإلغاء لقانون قيصر
سوا نيوز :
في كواليس الزيارة الأخيرة للرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، كُشفت تفاصيل لقاء مفاجئ وغير منسق مسبقاً، يُعتقد أنه لعب دوراً حاسماً في تغيير موقف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، براين ماست، الذي كان يُعتبر المعرقل الرئيسي لإلغاء قانون “قيصر” الذي يخنق الاقتصاد السوري.
اللقاء، الذي تم تنسيقه بجهود ذاتية من سوريين أمريكيين من أصول كردية ومسيحية، أتاح لماست الاستماع مباشرة إلى الرئيس الشرع، مما أدى إلى تحول جذري في موقفه تجاه رفع العقوبات.
الخطوة الذكية: أكراد ومسيحيون يطالبون بالوحدة
وفقاً لما نقله السيد عبدالسلام الشواف، المتابع لزيارات الرئيس الشرع، فإن الخطوة بدأت بمبادرة من المستثمر السوري طارق نعمو وزوجته ياسمين نعمو، اللذين دعوا النائب براين ماست للقاء مستثمرين أمريكيين مهتمين بسورية.
وخلال الجلسة، تحدث نعمو وزوجته، وهما من أكراد سورية، مؤكدين لماست أنهم “يشعرون أن سورية تسير في الطريق الصحيح، وأنهم كأكراد يريدون سورية واحدة وموحدة ومستقرة، ويريدون السلام والازدهار لهذا البلد”.
تلا ذلك مداخلة من الدكتور غسان عبود، وهو طبيب ورجل أعمال مسيحي سوري في أمريكا، الذي قال: “أنا مسيحي سوري وأنا ومن مثلي نهتم بسورية ونريد أن تكون مستقرة وقوية ومزدهرة، ونحن نشعر بالأمن والأمان، ولا يهمنا من يحكم وإنما كيف يحكم”.
الرئيس الشرع يحضر اجتماعاً مفاجئاً
بعد هذه المداخلات، اقترح طارق نعمو وزوجته على ماست دعوة الرئيس الشرع للمشاركة في الجلسة والاستماع إليه مباشرة. وعلى الرغم من أن الرئيس الشرع كان متعباً جداً بعد رحلة طويلة وجدول مزدحم، إلا أنه لم يتردد وحضر الاجتماع بشكل مفاجئ وغير منسق مسبقاً.
ويشير الشواف إلى أن براين ماست، الذي كان المعطل الرئيسي لتمرير الموافقة على إلغاء قانون قيصر، استمع مباشرة إلى الرئيس الشرع وكان منصتاً جيداً، وتفاعل بشكل كبير وسأل أسئلة مهمة للغاية، وكانت أجوبة الرئيس الشرع “مقنعة جداً له”، ليخرج ماست من الاجتماع “براين ماست آخر”.
سورية فوق الأعراق والطوائف
ويؤكد الشواف أن التاريخ سيذكر أن “إخوتنا الأكراد السوريين الدمشقيين هم من كانوا سبباً بعد فضل الله سبحانه وتعالى برفع قانون قيصر عن سورية”.
ويشدد على أن سورية فوق الأعراق والطوائف، وأن كل أبناء سورية يهتمون بها ويريدون لها الخير والاستقرار والازدهار، داعياً إلى نبذ الأفكار الطائفية والعرقية والقومية البالية التي لا تبني بلداً.
ويختتم الشواف بالإشارة إلى أن السبب الرئيسي خلف رفع العقوبات الذي حصل في 30 حزيران هو الشعب السوري الصابر أولاً وأخيراً، ثم الإدارة السورية وحكمتها ودبلوماسيتها، ثم المملكة العربية السعودية والرئيس أردوغان، وأخيراً الجالية السورية الأمريكية والجهد الجبار الذي يقومون به.والشمر موصول للسيد عبد الحفيظ شرف