غرفة تجارة دمشق تطلق حاضنة رواد الأعمال.. 18 مشروعاً ناشئاً يقود مستقبل الاقتصاد السوري
سوا نيوز -وفاء فرج –
في خطوة رائدة وغير مسبوقة، خطت غرفة تجارة دمشق نحو المستقبل بفتح أبوابها لاحتضان جيل جديد من رواد الأعمال. هذه المبادرة تعكس تحولاً في دور الغرفة، من مجرد تمثيل تجاري إلى شريك استراتيجي في صناعة الشركات الناشئة ودعم الابتكار، إيماناً بأن الاستثمار في الكفاءات الشابة هو استثمار مباشر في تعافي الاقتصاد السوري.

مقابلات الجدوى: اختيار النخبة من 230 متقدماً
أجرت غرفة تجارة دمشق مقابلات دراسة الجدوى الاقتصادية لرواد الأعمال المتقدمين إلى حاضنتها، حيث تشكلت لجنة المقابلات من المهندس عصام الغريواتي رئيس الغرفة، والسيد عدنان الحافي عضو مجلس الإدارة، والدكتور عامر خربوطلي مدير عام الغرفة.

استمعت اللجنة بتفصيل إلى عروض رواد الأعمال، وناقشت الجوانب الإدارية والتجارية والمالية والتسويقية لمشاريعهم، مقدمة توجيهات عملية لتعزيز فرص نجاحها وتحويلها إلى شركات ناشئة قادرة على النمو والاستدامة.
وفي ختام عملية تقييم دقيقة ومنافسة عالية، تم قبول 18 رائد ورائدة أعمال من أصل 230 متقدماً، حيث تم اختيار المشاريع الأكثر جاهزية وقوة وتأثيراً في السوق.

دعم لوجستي متكامل ومكاتب عمل مجانية
لم يقتصر الدعم على القبول النظري، بل جرى تسليم شهادات القبول رسمياً للمقبولين، إلى جانب تخصيص مكاتب عمل ضمن شركة المكاتب المرنة في غرفة تجارة دمشق. هذه الخطوة تشكل دعماً لوجستياً وإدارياً وتدريبياً متكاملاً، يهدف إلى توفير بيئة آمنة لانطلاق المشاريع.
وأكدت غرفة تجارة دمشق من خلال هذه المبادرة أنها تفتح أبوابها أمام الشباب الطموح، وتحتضن أفكارهم وتحول أحلامهم التجارية إلى فرص حقيقية، واضعةً خبراتها وإمكاناتها في خدمة قطاع الأعمال والشركات الناشئة.

مشاريع متنوعة: من التجارة الإلكترونية إلى الذكاء الاصطناعي
تنوعت المشاريع المقبولة لتشمل قطاعات حيوية ومبتكرة، أبرزها:
التجارة الإلكترونية والتصدير: منصة أنس الحملي لتصدير المنتجات السورية إلى الخارج، ومتجر محمد همام السمان الإلكتروني.

التقنيات الصحية والتعليمية: تطبيق علياء حسين لحجز المواعيد الطبية، وتطبيق أماني الزين للصيدليات، وتطبيق هبة غسال لتحفيز الأطفال على المهام اليومية.
الخدمات الرقمية المتخصصة: منصة حمزة المطر لربط أساتذة الجامعات بالطلاب، وتطبيق طارق الحسين للقرآن الحاصل على براءة اختراع، ومنصة حسن برا لربط موردي مواد البناء بالمقاولين.
الصناعات والخدمات: مشاريع في الصناعات الغذائية الطبيعية (فادي زخم)، صناعة الكريمات (آلاء دباغ)، والمفروشات (حسين عبد الهادي).

تؤكد هذه الخطوة أن غرفة تجارة دمشق سباقة في دعم الابتكار وريادة الأعمال، وحاضنة فعلية للأفكار الخلّاقة. إن احتضان 18 مشروعاً ناشئاً يمثل استثماراً في الكوادر الشابة التي تؤمن بالعمل والإنتاج، ويضع الغرفة في موقع الشريك الحقيقي في صناعة مستقبل اقتصادي يعتمد على التكنولوجيا والابتكار في سورية.

