سوا نيوز : وفاء فرج-
تتطلب الظروف الصعبة والقاهرة التي يعيشها اغلب السوريين وتحديدا الساحل السوري أن يتم إطلاق مبادرات تنقذ الناس وتساعدهم في مواجهة تلك الظروف القاسية ،وقد رأينا مبادرات جادة وحقيقية قام بها أناس يمتلكون حس بالمسؤولية كبير تجاه أبناء هذا الشعب الذي عانى ماعاناه خلال سنوات طويلة ولعل أكثرها شدة خلال الأشهر الماضية ،ولعل الأهم هو تقديم المساعدات المادية سواء من الداخل أو الخارج لتكون وسيلة لانشاء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر تكون عون لهؤلاء العاطلين عن العمل .
السيد ضاحي خليل واحد من الناس الذي عمل ويعمل بجد لمساعدة الناس والمساهمة في التشجيع لإطلاق مبادرات ومنها مبادرة تشغيل الشباب العاطلين عن العمل والتي أطلقها المشروع الخيري كتجربة على مستوى منطقة الشيخ بدر طمعا في تعميمها على باقي المناطق والتي #لم تلق أي دعم حتى الان لا إعلاميا ولا ماديا كما قال السيد ضاحي : ولكنها تلقت دعما الاهيا بأنه منحني القوة والعزيمة لانجاحها ومحاولة تطويرها هذه المبادرة ستبدأ عملها منذ الغد
وبين السيد خليل ان المبادرة استوعبت حتى الآن أكثر من عشرين شابا كانوا عاطلين عن العمل واغلبهم لم يعد يملك حتى ثمن الخبز وقد أكرمنا الله بأن نكسب ثوابهم ونقوم بتأمين فرص عمل لهم ولاسرتهم
وتسائل كيف ستتحول هذه المبادرة إلى عمل خيري ايضا؟؟ فاوضخ أن الكثير من العائلات فقدت رب أسرتها وبعضهم في السجون وبعضهم في عداد المفقودين فهل فكر أحدكم كيف لزوجاتهم أن يقوموا بجني محصولهم الذي زرعوه قبل أن يفارقوهم ،هل فكر أحدكم أن أغلب مواسمهم ستذهب للمقتدرين مقابل أن يقوم هؤلاء المقتدرين بجني المحصول واعطاء تلك الأسر الفقيرة حفنة من مواسمهم فقط؟؟
ولهذا كانت فكرة هذه المبادرة ومن هنا سنقوم بهمة هؤلاء الشباب بمساعدة اي عائلة فقيرة فقدت سندها ولم يعد لديها من يساعدها في أي عمل سواء كان ترميم منازل أو موسم حصاد أو قطاف التبغ أو موسم زيتون او ما شابه ذلك وسترون نتائج هذا العمل منذ الغد باذن الله تعالى ،مبينا أن خير الناس انفعهم للناس
وان كل ما نحتاج إليه في هذه الأوقات هو الرجوع الى الله والرجوع إلى الله لايكون فقط بالكلام والتصوير والمنشورات الفيسبوكية بل يكون بالعمل الصالح على الأرض في اغاثة الملهوف ونصرة المظلوم وإعادة الحياة لمن اعتقدوا أن حياتهم قد انتهت
وأكد على ضرورة التركيز كثيرا على الأيتام الذين لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات و الجرحى الذين حرموا من رواتبهم واعاناتهم، حيث اغلبهم أصيبوا وهم مجبرين على القتال وليس طوعا منهم وأنه عندما يتم تركهم في هذه الأوقات وحيدين بدون مساعدات فهذا ظلم بحق البشرية جمعاء.
وطلب عدم نسيان أصحاب الاحتياجات الخاصة بعد أن فقدو أكثر المعنيين لهم سواء من الجمعيات الخيرية أو الأشخاص الذين كانوا يقدمون لهم يد العون وغادروا البلاد خوفا على انفسهم مما يحصل الآن في سورية
منوها في مقولة شهيرة يفتخر ويعتز بها و هي مقولة الشيخ الجليل شعبان منصور رحمه الله إن الله مع العبد مادام العبد في عون أخيه .
واجاب السيد ضاحي خليل حول سؤال ، متى ستعود سورية آمنة ومنتعشة اقتصاديا واجتماعيا وفكريا قائلا:
عندما يبدأ كل واحد فينا من نفسه فليحسن الظن بالاخرين وليتقي الله ويساعد اخوانه لتعم المحبة وتنعدم الخيانة وعندها فإن الله ليس بعاجز عن شيئ وانما يقول له كن فيكون
وختم قوله : لا تنتظر من الله خيرا مالم تبدؤوا فيه من أنفسكم والله لايظلم أحدا وهو خير الرازقين
