خلال فعاليات مؤتمر القمح العربي وزير الزراعة يؤكد على دعم الوزارة لمنظمة “أكساد” ونشاطاتها في استنباط الأصناف المتحملة
سوا نيوز : وفاء فرج–
برعاية وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور فايز المقداد، بدأت اليوم فعاليات مؤتمر القمح العربي الذي ينظمه المركز العربي “أكساد” في مقره بدمشق بمشاركة باحثين واختصاصيين في شؤون زراعة وإنتاج القمح من سورية والدول العربية.
يناقش المؤتمر الذي يستمر ليومين أوضاع زراعة محصول القمح وإنتاجه في الدول العربية، والتقانات الزراعية المستخدمة، والصعوبات التي تعوق تحسين مستويات الأمن الغذائي العربي، والآثار السلبية للتغيرات المناخية على زراعة الحبوب، وتحديث الوسائل التكنولوجية المستخدمة في زراعة القمح، وسبل تعزيز الاستثمارات في الزراعة، واقتراح برامج وخطط عمل مبتكرة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من القمح في المنطقة العربية.
وفي كلمة له أكد وزير الزراعة على دعم الوزارة لمنظمة “أكساد” ونشاطاتها في استنباط الأصناف المتحملة لكافة أنواع الإجهادات والتي تنتشر من خلال هذه المنظمة باسم سورية إلى كافة الدول العربية لتساهم في تحقيق الأمن الغذائي فيها، لافتاً إلى الاهتمام بالنتائج البحثية التي يتم التوصل إليها في الوطن العربي.
وأشار الوزير إلى أهمية العمل التشاركي مع جميع المنظمات العربية والإقليمية والدولية المعنية بالعمل الزراعي وتطويره لتحقيق التنمية الزراعية، لافتاً إلى فجوة إنتاج القمح في الوطن العربي وسبل تجاوزها، مؤكداً أن الإمكانيات والموارد متاحة في الدول العربية مجتمعة ولكن ليست متاحة لأي دولة منفردة، كما أشار إلى التحديات الكبيرة وخاصة التي تتعلق بالتغيرات المناخية التي يشهدها العالم بشكل عام ومنطقتنا العربية بشكل خاص، ولكن تمتلك هذه الدول مجتمعة كل مقومات الإنتاج للوصول إلى الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي العربي وهذا يتطلب تكامل الجهود والتعاون العربي المشترك وأكساد مثال لهذا التعاون.
وفي تصريح للصحفيين لفت الوزير إلى أهمية هذا المؤتمر الذي تنظمه أكساد ويشارك فيه 13 دولة عربية ومجموعة من المنظمات العربية والدولية العاملة في هذا المجال دعماً للقطاع الزراعي والتنمية الزراعية بشكل عام ومحصول القمح وتبادل الخبرات حوله بشكل خاص، مبيناً أهمية البحوث العلمية الزراعية وتطوير التعاون مع أكساد.
وأوضح مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور تصر الدين العبيد أن محصول القمح يمثل نقطة الارتكاز الأساسية للأمن الغذائي في الدول العربية، مبيناً أن المركز العربي “أكساد” وضع مسألة تطوير إنتاج القمح في الوطن العربي في أولى اهتماماته واستراتيجيات عمله، ونجح خبراؤه في استنباط وتطوير87 صنفاً جديداً من القمح والشعير تتميز بصفات إنتاجية عالية وصلت إلى10 طن/هكتار عند تقديم الخدمات الزراعية المثلى، ولدى هذه الأصناف صفة مقاومة الجفاف والحرارة العالية والأمراض. ونفذ أكساد العشرات من المشاريع التنموية والانتاجية.
وأكد الدكتور العبيد أن تحليل الوضع الراهن لإنتاج القمح في الوطن العربي عبر السنوات الماضية يشير إلى أن الظروف المناخية وقلة الأمطار وتناوب دورات الجفاف، واستخدام تكنولوجيات زراعية تقليدية، وضعف الاستثمارات المالية في الزراعة والبحث العلمي الزراعي ونقل التقانات الحديثة، وضعف البنى التحتية الزراعية، أعاقت تنفيذ خطط التوسع في زراعة وإنتاج القمح في المنطقة العربية، لافتاً إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود في تنفيذ برامج التوسع في المساحات المزروعة بالقمح في الدول العربية.
وشارك في الافتتاح عبر تقنية الفيديو كونفرنس إدارة المنظمات في جامعة الدول العربية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ( إيكاردا)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز الدولي للزراعات الملحية (ِإكبا)، والهيئة العربية للاستثمار الزراعي، وأكثر من 100 باحثاً اختصاصياً في مختلف المجالات المتعلقة بزراعة وإنتاج القمح من الدول العربية.
حضر الافتتاح رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية في مجلس الشعب الدكتور غزوان العلي رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم ونقيب المهندسين الزراعيين الدكتور علي سعادات وعميد كلية الزراعة في جامعة دمشق الدكتورة عفراء سلوم ومن وزارة الزراعة مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ومدير عام المؤسسة العامة لإكثار البذار ومديري وقاية النبات والإنتاج النباتي والأراضي والمياه والإرشاد الزراعي، وعدد من الفعاليات والمهتمين بالشأن الزراعي.