وفداً إسبانياً رفيع المستوى في ضيافة غرفة تجارة دمشق لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية السورية–الإسبانية
سوا نيوز -وفاء فرج –
استقبل رئيس غرفة تجارة دمشق المهندس عصام الغريواتي وفداً إسبانياً رفيع المستوى برئاسة سعادة السفير أنطونيو غونزاليس سابالا، المبعوث الخاص إلى سوريا، وذلك بحضور المهندس درويش العجلاني عضو مكتب الغرفة، والسيد فواز العقاد عضو مجلس الإدارة، والدكتور عامر خربوطلي مدير عام الغرفة، والسيد رامي آله رشي مدير العلاقات العامة.
ورافق السفير كلٌّ من السيد ميشيل باييستيروس الملحق التجاري والاقتصادي في سفارة إسبانيا ببيروت، وعدد من الدبلوماسيين.
وحضر الاجتماع ممثلاً عن وزارة الخارجية السورية الدكتورة رهف جوانية رئيسة قسم جنوب أوروبا، والسيد أحمد خليلي من الإدارة السياسية للوزارة.

ورحب المهندس الغريواتي بالوفد الضيف مؤكداً عمق العلاقات التاريخية التي تجمع سوريا وإسبانيا، ومشيراً إلى أن الروابط التجارية بين البلدين شهدت في مراحل سابقة نشاطاً ملحوظاً يعكس ثقة متبادلة ورغبة مشتركة في التعاون.
وبيّن أن غرفة تجارة دمشق، بما تملكه من إرث يمتد لأكثر من قرن وربع، لا تزال تمثل بوابة رئيسية للحركة الاقتصادية في البلاد، وركيزة أساسية في تطوير العلاقات التجارية مع الدول الصديقة.

وتحدث الغريواتي عن جودة الصناعات الإسبانية وسمعتها المتميزة في الأسواق العالمية، مؤكداً أهمية العمل على إعادة تنشيط التبادل التجاري عبر مسارات واقعية وممكنة، وخاصة بعد توفر حلول عملية لعمليات التحويل المالي من خلال بنكي البركة و QNB، مما يتيح أرضية مناسبة لاستئناف المبادلات التجارية.
كما شدد على أن سوريا اليوم منفتحة على جميع المبادرات الاقتصادية، وأن الفرص الاستثمارية قائمة وواعدة في مختلف القطاعات، الأمر الذي يجعل أي مشروع يُقدَّم في السوق السورية قابلاً للنجاح، نظراً لحاجة البلاد إلى الاستثمارات الجادة ذات القيمة المضافة.
وطرح الغريواتي خلال اللقاء موضوع تسهيل منح التأشيرات لرجال الأعمال السوريين من الدرجة الممتازة والدرجة الأولى، مشيراً إلى أن هذه الخطوة سيكون لها أثر بالغ في تنشيط الحركة التجارية وفتح قنوات تواصل مباشرة بين الفعاليات الاقتصادية في البلدين.
من جهته، أعرب السفير سابالا عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكداً أن إسبانيا تنظر باهتمام إلى آفاق التعاون الاقتصادي مع سوريا، وأن بلاده تسعى إلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بما يخدم المصالح المشتركة في المرحلة المقبلة.

وأوضح أن الجانب الإسباني يقيّم باستمرار الظروف التي تمكّن من توسيع العلاقات التجارية، وأن هناك اهتماماً ببحث فرص واعدة في مجالات الزراعة والصناعات الغذائية والتجهيزات التقنية والطبية، مع متابعة موضوع التسهيلات القنصلية عبر القنوات الدبلوماسية المختصة.
وقدم الدكتور عامر خربوطلي للسفير الإسباني نسخة من دليل دمشق التجاري الذي أعدّته الغرفة، بوصفه مرجعاً متكاملاً للتعريف بالفعاليات الاقتصادية والقطاعات الاستثمارية في العاصمة، وليكون منصة معلوماتية داعمة لخيارات التعاون المستقبلية بين الجانبين.
وخلال الزيارة، اطّلع السفير والوفد المرافق على عدد من أقسام الغرفة وتوثيقاتها التاريخية، بما في ذلك السجلات والدراسات والوثائق التي تعكس مسيرة غرفة تجارة دمشق ودورها في دعم الاقتصاد الوطني لعقود طويلة.
كما دوّن سعادة السفير كلمة في سجل زوار الغرفة عبّر فيها عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال، وأشاد بتاريخ الغرفة العريق ودورها المتجدد في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة.
