خاطرة اقتصادية

حديث الأربعاء الاقتصادي رقم( ٣٢٥ ) استثنائي ١

#سوا نيوز :
لطالما عشقت الاقتصاد علما و فهما و تطبيقات ..
لطالما كنت استمتع بقراءة الكتب الاقتصادية ..
لطالما كنت اكتب خواطر اقتصادية في كتب كلية الاقتصاد المقررة في زمن مبكر ..
لطالما كنت انتعش بالمحاضرات الاقتصادية في اي مكان و زمان و توقيت ..
انه الارتباط بعلم اجزم انه من أهم العلوم و أكثرها اهتماما لدى المتخصصين والعامة ..
أن تعرف فهذا مهم و لكن ان تستطيع تحليل المعلومة الاقتصادية لتخرج بنتائج و مقترحات و خطط فهذا هو الأهم و الامتع و الأكثر فائدة ..
أن تحاول من خلال بعض الأدوات و القوانين و القواعد والتحليلات أن تصل بأفكار و نتائج تخدم اقتصاد بلدك فهذا غاية المنتهى و بيت القصيد ..
أن تشعر انك تحاول بجهد وعلم و تراكم خبرات أن ترسم ملامح واولويات النهوض الاقتصادي المنشود لسوريتنا الحديدة المتجددة فهذا موضع فخر واعتزاز ..
ليس البحث و التحليل الاقتصادي من ترف الفكر بل هو رياضة العقل الممتعة ..
أن تحاول استنباط الحلول لرفع كفاءة العمل والإنتاج بموارد محدودة لتحقيق أقصى العوائد فهذا لعمري من أشد لحظات النشوة و السعادة ..
عندما يدلنا مضاعف الاستثمار أن رؤوس أموال قليلة تستطيع تحقيق معدلات نمو كبيرة بمجرد معرفة أسرار هذا المضاعف و كيفية عمله فهذا من أمتع الأعمال وأجلها ..
أن ندرك أن غاية الاقتصاد و هدفه الأسمى هو تحقيق زيادة الناتج المحلي و مستوى الدخل الفردي و من ثم تحسين المعيشة لحدودها القصوى نستطيع أن نتيقن عندها أن الاقتصاد كما عرفه بعض الاقتصاديين بانه علم رفاهية المجتمع اي مجتمع فكيف اذا كان مجتمعنا السوري ..
عندما ندرك أن لكل شيء مادي جدوى وان لكل رقم مدلول وان لكل مؤشر مقياس وان لكل عائد تكلفة نكون قد أصبنا كبد الحقيقة و عندما نصل للحقيقة تصبح التفصيلات سهلة و العوائق بسيطة والتحديات مجرد كلمات …
عشق الاقتصاد لا يزول ولا يتبدد و حب العلم حكاية ممتعة من الشغف والمثابرة لمعرفة المزيد …
في الاقتصاد النتائج غير محدودة والأرقام لا متناهية والقواعد متغيرة ..
فكيف نكتم حبنا للاقتصاد و العشق فضاح ..
دمشق في ٨/١٠/٢٠٢٥
كتبه
الدكتور عامر محمدوجيه خربوطلي
مع تحيات العيادة الاقتصادية السورية

آخر الأخبار