وينك يا زياد؟ إرجع!”

#سوا نيوز :

بكل وجع الكلمة،
ودّعت #بيروت #زيادالرحباني، فصرخ # طلال حيدر الشاعر العظيم في وجه الغياب:
“وينك يا زياد؟ إرجع!”
ما كانت #صرخة شاعر، بل كانت #بكاء #وطن.

في اتصال مؤثّر،
عبّر الشاعر الكبير طلال حيدر عن الفاجعة بكلمات تخطّت الرثاء، ولامست قلب الخسارة:
“العَوَض بسلامتكن. العزا مش لطلال حيدر… العزا للبنان”.
فبرحيل زياد، خسر لبنان الإنسان، والمبدع، والرمز.

بالنسبة لحيدر، زياد لم يكن مجرّد ملحّن أو كاتب مسرح، بل فرح للبنان، وإنسان أولاً.
لم يُكمل جملة والده عاصي، لأنه لم يشأ أن يكون صدى.
بل بدأ جملته الخاصة… جملة غيّرت شكل الموسيقى، والمسرح، وحتى الحوار.

يقول حيدر بوضوح:
“نحنا كنا نغنّي ‘ساكن قصادي وبحبّو’…
بس زياد كتب ‘الله يخليك، خلّيك بالبيت’.
اخترع شي جديد…
شي ما شفناه لا مع منير أبو دبس، ولا مع حدا.
غيّر المسرح، غيّر الغنية، غيّر شكل الكلام.”

زياد، كما يراه حيدر، كان ربيعًا مفاجئًا في عزّ الصيف:
“بس يولد فنان متل زياد، بيزهّر زهر اللوز.
الشجر بيفرح، والدني بتفتح.
بس يغيب… الدني بتلبس سواد، وبتبكي ع حالها.”

ثم يتنهّد الشاعر بصوت متعب:
“عم إحكي عن زياد الإنسان…
مش بس لأنو اشتغلنا سوا، كتبنا فن سوا…
أنا اليوم بحسّ حالي ميّت.
رفقاتي ماتوا…
وزياد ما رحل لحالو، أخدنا معو.”

وفي ختام الحديث، نداء حارق إلى السيدة #فيروز:
“يا #فيروز… إنتِ عيلة ،
عم يفِلّوا من حواليك واحد ورا التاني…
ما بقدر قلك لا تحزني، إحزني قد ما فيكي.
لأنو لا إنتِ بتتعوّضي، ولا زياد بيتعوّض.”

ويضيف بصراحة جارحة:
“الحزن هو الحقيقة الوحيدة.
الفرح كذبة،
والمواساة كذبة،
والعوض كذبة.
إحزني يا #فيروز… إحزني، لأنك وحدك بتعرفي شو يعني تخسري زياد.”

آخر الأخبار