سوا نيوز – وفاء فرج –
استقبل المهندس عصام الغريواتي رئيس غرفة تجارة دمشق، وفداً من الأعضاء المؤسسين في غرفة الابتكار والاستثمار السورية الأمريكية، وذلك في إطار تعزيز الحوار حول فرص الاستثمار في سوريا الحرة وبحث آفاق التعاون المشترك.
وجرى اللقاء بحضور كل من السيد غسان سكر النائب الأول لرئيس غرفة تجارة دمشق، والسيد مهند شرف خازن الغرفة، والسيد فريد خوري عضو مكتب الغرفة، والسيد محمد حمزة الجبّان عضو مجلس الإدارة، والسيدة نادين شاوي عضو مجلس الإدارة، إلى جانب الدكتور عامر خربوطلي مدير عام الغرفة.
وضم الوفد الزائر كلاً من الدكتور نعيم شحرور، والدكتور بكر غبيس، والمهندس محمد الزعبي.
وخلال اللقاء، رحّب المهندس الغريواتي بالوفد، مؤكداً أن غرفة تجارة دمشق تفتح أبوابها لكافة المبادرات الاستثمارية الجادة، وتعدّ البوابة الأولى للمستثمرين من حيث تقديم التسهيلات اللازمة، والتشبيك مع الجهات الحكومية ورجال الأعمال، إضافة إلى توفير المعلومات المتاحة والتنسيق للحصول على البيانات المطلوبة من الجهات الرسمية المعنية.
من جانبهم، استعرض أعضاء الوفد فكرة وأهداف غرفة الابتكار والاستثمار السورية الأمريكية، التي انطلقت بعد التحرير، في ظل الاهتمام المتزايد بالاستثمار في سوريا، موضحين أن الغرفة تتطلع للعمل في عدة مجالات حيوية، تشمل القطاع الطبي، والعقاري، والزراعي، والصناعي، والذكاء الصنعي، إلى جانب مجالات أخرى واعدة.
وأكد الوفد أن زيارتهم إلى غرفة تجارة دمشق تهدف إلى فهم البيئة الاستثمارية والقانونية الحالية في سوريا الحرة، ودراسة جدوى تطبيق هذه الأفكار على أرض الواقع، مشددين على أهمية العمل بعقلية الشراكة والتكامل، سواء ضمن القطاع الواحد أو بين عدة قطاعات، لما للمعلومات الدقيقة والكاملة من دور أساسي في تسريع وتيرة العمل وتحقيق نتائج أكثر فاعلية.
بدوره، شدّد المهندس الغريواتي على أن مسؤولية إعادة البناء هي مسؤولية جماعية، وأن على كل مؤسسة القيام بدورها على أكمل وجه، مستشهداً بخطوات ومقترحات من مجلس الأعمال السوري الأمريكي في العمل على دراسة جادة في تأسيس مدرسة أمريكية، والسعي لإنشاء مدينة طبية متكاملة، إضافة إلى مجمع سكني وفق النظام الأمريكي يضم مرافق خدمية وتعليمية وترفيهية، وطرحها على المستثمرين.
كما أعلن رئيس الغرفة عن توجه غرفة تجارة دمشق إلى إحداث مركز إحصاء ودراسات متخصص، يهدف إلى خدمة المستثمرين ورجال الأعمال وتوفير بيانات دقيقة تسهم في دعم القرار الاستثماري.
وفي مداخلته، قدّم السيد غسان سكر شرحاً حول قانون الضريبة الجديد، معتبراً إياه من القوانين التنافسية على مستوى دول المنطقة، لما يتضمنه من مزايا مشجعة للاستثمار.
وأشار السيد مهند شرف إلى أن سوريا تنهض بأبنائها، لافتاً إلى أهمية دور السوريين الأمريكيين في المراحل الأولى لجذب الاستثمارات الأجنبية، ومؤكداً أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكّل الركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني.
من جهتها، أوضحت السيدة نادين شاوي أن معاناة الشركات من البيروقراطية، ونقص الخبرات، وعدم دقة المعلومات هي نتيجة تراكمات النظام البائد، مؤكدة أن هذه التحديات في طريقها إلى الحل، بما يدعم الشركات المحلية القائمة ويشجع الشركات الباحثة عن فرص استثمارية جديدة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز التواصل والانفتاح بين غرفة تجارة دمشق والمبادرات الاستثمارية الدولية، وبحث أسئلة جوهرية تمهّد لتعاون مثمر قائم على الشراكة وتبادل الخبرات وبناء بيئة استثمارية حديثة وشفافة.
