بمشاركة 40 مشروعاً حرفياً.. انطلاق ملتقى “بصمة فن” لدعم المشاريع الصغيرة وفتح آفاق التصدير
سوا نيوز – وفاء فرج :
انطلقت مساء اليوم الخميس فعاليات ملتقى “بصمة فن” في فندق الشام بدمشق، بمشاركة 40 مشروعاً حرفياً وتراثياً تديرها سيدات أعمال، ويهدف إلى تسليط الضوء على المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر وتحويلها إلى كيانات قادرة على التصدير.
الملتقى، الذي تقيمه لجنة سيدات الأعمال الصناعيات في غرفة صناعة دمشق وريفها، شهد حضور سفراء البحرين والسودان وممثل عن السفارة الإيطالية، وممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمات العمل الدولية.

منتجات تستحق التصدير
أكد المهندس محمد أيمن المولوي، رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، أن المنتجات المعروضة في الملتقى، التي تمزج بين التراث والتصميم المعاصر، تستحق أن تكون “بضاعة تصديرية” وأن يكون لها دور كبير في المعارض القادمة التي ستقيمها الغرفة.
وشدد المولوي على أن غرفة الصناعة يجب أن تكون داعمة ومشجعة لهذه المشاريع، معرباً عن فخره بمشاركة هذا العدد من السيدات.

دعوة لإنشاء حاضنات
من جانبه، أشاد سفير مملكة البحرين بدمشق وحيد مبارك سيار بالمنتجات المعروضة، مؤكداً أنها تدل على “بصمة الفن السوري العريق”.
وأوضح السفير سيار أن البحرين تستضيف سنوياً معرض “الخريف” الذي يشكل 70% من محتواه منتجات سورية، مؤكداً استعداد السفارة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لسيدات الأعمال للمشاركة في هذه المعارض مستقبلاً.
ولفت السفير إلى أن الصناعات التقليدية تحتاج إلى “حاضنات” لضمان عدم اندثارها، كونها تدل على عراقة وحضارة سورية.

طموح لفتح أسواق مستدامة
بدورها، أكدت المهندسة وفاء أبو لبدة، رئيسة لجنة سيدات الأعمال بالغرفة، أن الهدف من الملتقى هو تحويل هذه المشاريع من مجرد بيع فردي إلى كيانات قادرة على فتح أسواق تصدير دولية وعربية وخليجية، نظراً للسمعة العالية للمنتج اليدوي السوري.
وشددت أبو لبدة على أن الدعم المطلوب هو الإشهار للمنتج وفتح أسواق مستدامة له، وليس مجرد بيع قطع فردية.
مطالب الحرفيين .. دعم حكومي مباشر وإنشاء مجمعات متخصصة لضمان التصدير
وطالب عدد من الحرفيين المشاركين في ملتقى “بصمة فن” بضرورة تدخل الحكومة لدعم مشاريعهم بشكل مباشر، وإنشاء مجمعات متخصصة لتعليم الأجيال، مؤكدين أن الترويج الخارجي هو المفتاح لتقدير القيمة الاقتصادية للمنتج اليدوي السوري.

تنمية الصادرات وتحديات الإنتاج
وفي سياق متصل، طالبت الدكتورة ظلال بكفلوني، وكيلة معمل “بيت الغار” الحلبي، بضرورة دعم التسويق الخارجي لمنتجات المعمل العضوية، مشيرة إلى أن التصدير يمثل أهم حاجة لتنمية المشروع.
وأشارت د. بكفلوني، إلى أهمية الدعم الحكومي الذي يجب أن يتركز بشكل أساسي على تنمية الصادرات وفتح أسواق خارجية للمنتج السوري، مشيرة إلى أن منتجات المعمل العضوية (أكثر من 120 صنفاً) تلقى قبولاً في السوق المحلي.

من جهتها، طالبت الحرفية صباح الراعي، المتخصصة في الكروشيه والمفارش، بدعم الحكومة في الترويج وفتح أسواق خارجية، مشيرة إلى أن التحدي الأكبر يكمن في تأمين سوق بيع أوسع وتجاوز حدود السوق المحلي.

كما أشارت المهندسة ريم عياش، التي تعمل على تطوير التصاميم التراثية (كالصدف والشاني والنحاس)، إلى أن الورشات تواجه صعوبات في تأمين مستلزمات الإنتاج ومشكلة الكهرباء، معربة عن أملها في أن يكون الملتقى خطوة نحو “انفتاح على العالم الخارجي”.

اقتراح إنشاء مجمعات للحرفيين
من جانبه، طالب الحرفي ماهر واوية بضرورة تسليط الضوء على الحرفيين الذين وصفهم بـ “المهمشين”، مقترحاً إنشاء مجمع أو كتلة تحت مسمى “الحرفيين” في كل محافظة، يتم فيه دعم الحرفيين بشكل مباشر، وإلزامهم بتعليم الأجيال، على أن يضم المجمع معرضاً دائماً لتسهيل وصول السياحة إليهم.
وأشار واوية إلى غياب الدعوات للمشاركة في المعارض الخارجية، مؤكداً أن الحرفيين بحاجة إلى من “ينهر هذه الحرف إلى الخارج” لإظهار المهارة السورية.

القيمة المضافة للمنتج اليدوي
بدورها، أكدت الحرفية يارا القره، المتخصصة في اللوحات الحجرية، أن المنتج اليدوي (هاند ميد) يتميز بكونه “قطعة فريدة” تستغرق وقتاً وجهداً كبيراً، مشددة على أن هذا النوع من الحرف يحتاج إلى تسويق خارجي لأن السوق المحلي “ليس بمستوى من يقدرون القيمة التي تستحقها القطعة اليدوية”.
وأشارت القره إلى أن التحديات تشمل الحاجة إلى دعاية قوية وصعوبات لوجستية تتعلق بوزن المنتجات.











