التقرير_الختامي لمعرض مشهداني الثاني للأحذية والألبسة والجلديات
ذهـــب_إكسبو #DAHAB_EXPO 2
ذهب إكسبو نافذة عصرية تفتح أبواب الموضة والإبداع في دمشق ..
سوا نيوز: وفاء فرج
استضافت أعرق مدن التاريخ العاصمة #دمشق أحد أبرز وأهم معارض عام 2024 #ذهبإكسبو لـ #الأحذية و #الألبسة و #الجلديات، لمدة أربعة أيام متتالية، انعكست فيها روح التعاون والتضامن في كل كلمة ونقاش، وامتزجت أصداء النجاح في كل ركن من أركان المعرض، وببداية مهيبة تليق بالحدث، وتعكس روح الإبداع والإصرار على التحدي لإنتاج أرقى التصاميم، انطلقت مراسم الافتتاح معرض “ذهب إكسبو” على أرض مدينة المعارض، في السادس والعشرين من أيلول، بحضور شخصيات رسمية ودبلوماسية واعتبارية رفيعة المستوى. وعقب جولة بين الأجنحة، عُقد مؤتمراً صحفياً بدأه الدكتور #خلدونحربا ممثل السيد وزير الصناعة حيث لفت إلى أهمية المعرض بإظهار جودة المنتجات السورية من الجلديات والأحذية والألبسة والترويج لها وزيادة مبيعاتها، وتوجه بالشكر للقائمين والمنظمين للمعرض الذي يمتاز بمستوى عالٍ من الكفاءة والإنجاز الملموس، تبعه مدير عام المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية السيد #حليمالأخرس الذي أوضح أن الدورة الثانية من ذهب إكسبو شهدت تطوراً ملحوظاً عن دورته الأولى، بعدد المشاركين وتنوع المنتجات، وعدد الزوّار الكبير الذي يعد مؤشراً إيجابياً، مؤكداً على تحقيق المعرض لهدفه الأول بالتوفيق بين الصناعي والتاجر على المستوى الداخلي والخارجي، وأشاد بتنظيمه المثالي والتخطيط الدقيق، متمنياً أن يحقق الغاية الرئيسية بفتح أسواق خارجية للتصدير. وبدوره أوضح المدير العام لمجموعة مشهداني الدولية السيد #خلفمشهداني أن دورة #ذهب_أيلول ضمّت 75 شركة متخصصة بصناعة الأحذية والألبسة والجلديات، من المواد الأولية ومدخلات الإنتاج والمنتجات النهائية، من جميع المحافظات السورية، إضافة لمشاركة دولية من جمهورية الصين الشعبية، وصرّح أن صناعيي سورية رغم الظروف والتحديات إلا أنهم اجتمعوا تحت جناح الإخلاص للوطن وقائده وجيشه من خلال الإصرار على العمل والسعي لتطوير الصناعة المحلية وتعزيز الاقتصاد الوطني، معلناً عن موعد “ذهب إكسبو 2025” بتاريخ الخامس من شباط.
كما توجه بالشكر لوزارتي الاقتصاد والصناعة لجهودهم المبذولة والمشاركين الذين اعتادوا على اختيار مجموعة مشهداني لتكون مسارهم الوحيد في طريق النجاح، وكرّم الرعاة منهم تقديراً لعطائهم وامتناناً لتعاونهم الكبير.
وشهد اليوم الأول خطوة مماثلة للتكريم والتقدير من قِبل الراعي الرئيسي شركة “محاميد”، والراعي الذهبي شركة “ماسة فور ليذر”، والراعي الداعم شركة “كدرو”، حيث قدّموا دروعاً تذكارية فيما بينهم ولمجموعة “مشهداني”، تُبرز قيم الشراكة القوية التي تجمع هذه الشركات وتعزز العلاقات المجتمعية المثمرة.
في السياق نفسه، انطلقت فعاليات اليوم “الثاني” عند تمام الساعة الثانية ظهراً وامتدت وقتاً إضافياً بناء على رغبة المشاركين والوافدين حتى العاشرة مساءً، بحضور لافت وأعداد كبيرة للزوار من مختلف المحافظات السورية، بمختلف مجالات أعمالهم المتعلقة بتخصص المعرض من صناعيين وتجار وأصحاب المشاريع الناشئة، إلى جانب الشخصيات المؤثرة والمهتمين باكتشاف آخر صيحات الموضة من الأحذية والألبسة والجلديات لموسم خريف وشتاء هذا العام.
بدايةً، ازدحمت الأروقة منذ الساعات الأولى، وتسابقت الأنظار نحو روعة التصاميم الفاخرة من أحذية وألبسة متنوعة الألوان والأنماط مع تألق الجلديات الراقية التي أثبتت جودتها وتميزها، حيث تمازجت الحرفية والتصميم ببراعة فائقة، كانت حركة العمل داخل المعرض حيوية ونشطة، وتبادل العارضون الخبرات والمعرفة في أجواء من التعاون والتفاعل، ولم يقتصر الحديث على العروض والمنتجات فقط، بل امتد إلى المحادثات والمناقشات الثقافية والابتكارية التي عادت بالفائدة على المشاركين والزوار.
وضمن فعالياته المتنوعة، عُقدت ندوات تلفزيونية، نتج عنها نقاشات متجددة ومليئة بالنتائج الإيجابية، حيث اجتمع فيها نخبة المشاركين للحديث عن كل ما يتعلق بصيحات الموضة الحالية وأهمية الإبداع والابتكار، وسلّط الضوء أهمية التغيير والتجديد و الصعوبات التي تواجهها هذه الصناعات والحلول المطروحة لتفاديها، مما أدى إلى تفعيل التفكير الإبداعي واستعراض مستجدات عالم الموضة بطريقة شيّقة وفعالة، كما تم مناقشة تأثير الظروف الاقتصادية، و أشاروا إلى كيفية تجاوز التحديات المتعلقة بالتمويل والتسويق، بالإضافة إلى الاستفادة من السوق المحلية لتوسيع نطاق الأعمال، وأكدوا على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وبالحديث عن التغطية الإعلامية، تضمن المعرض تغطية واسعة شملت جميع الوسائل من القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية والصحف الرسمية، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وتناولت التقارير الإخبارية والمقالات الإعلامية مختلف زوايا المعرض، من فعالياته وعروضه إلى المقابلات مع العارضين والزوار، أثرت هذه التغطية في تعزيز صورة المعرض وزيادة الوعي العام حول أهمية صناعة الموضة والجلود في كل من سورية والمنطقة.
أما عن يومه الثالث، افتتح “ذهب إكسبو” أبوابه لاستقبال الزوار القادمين من محافظات حلب وحماة وحمص بالإضافة إلى دمشق، بواسطة باصات نقل مخصصة لهم بشكل مجاني، ما يعكس شغف الجمهور وثقته بالمنتجات والصناعات السورية، بعد فترة من التحديات التي واجهت هذا القطاع، كما أظهر الزوار اهتماماً كبيراً بها، وأكدت الكثير من التعليقات الإيجابية على جودة التصاميم والمواد المستخدمة.
ومن خلال هذا الحدث، تمكن المصنعون والمصممون من فتح أبواب جديدة للتعاون التجاري، وتبادل الأفكار، وبرزت أهمية المعرض في تعزيز العلاقات ودعم الصناعة المحليّة، ما يعكس رؤية الكثير بأن هناك إمكانيات كبيرة للنهوض بصناعة الأحذية والألبسة والجلديات.
مضى اليوم الثالث ونجح في ترك انطباع لا يُنسى على الحضور والعارضين على حد سواء ليس فقط كونه منصة مثالية للتسوق، بل فرصة لتأكيد أهمية التعاون والتطوير والدعم بإعادة إحياء الصناعة المحلية، والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافيّة السورية.
حتى يوم الختام.. تألق “ذهب إكسبو” طوال أيامه بشكل لافت، من الديكورات الفاخرة إلى المعروضات المتنوعة والمنتجات المصنوعة بمستوى عالٍ من الحرفية والابتكار مع الجودة، مما أضفى لمسة من الفخامة والجاذبية ظهرت في كل قطعة من الأحذية والألبسة والجلديات، الأمر الذي جعل جميع الحاضرين والزائرين ينغمسون بأجواء تلمع ببريق فريد وتنبض برائحة الجلود الأنيقة، اجتمع فيه روّاد المجال من الشركات المحلية وعرضوا أحدث التصاميم في عالم الأزياء والأحذية والجلديات، والإقبال الكبير الذي شهده من كافة المحافظات السورية، مما يعكس أهمية المعرض كمنصة تجارية وصناعية.
كما استقبلت “مجموعة مشهداني الدولية” في جناحها الخاص الضيوف من جهات دبلوماسية وشخصيات اعتبارية، كان أبرزها وفد السفارة الصومالية، والسفير السوداني إلى جانب عدد من رجال الأعمال مع تجار من داخل وخارج سورية، ومن ضمنها العراق، السودان، لبنان، والصين.
في الساعات الأخيرة كرّم السيد “خلف مشهداني” خمسة وسبعين شركة مشاركة، وقدم لهم شهادات تحوي كلمات ذهبية امتناناً لجهودهم القيمة وإسهاماتهم الملموسة لجعل نسخة “ذهب أيلول” مثالية، وسط تهاني وكلمات شكر مليئة بالاحترام والتقدير وتعزز روح المنافسة المثمرة بين الشركات، ولم يكن التكريم مجرد تقدير للنجاح المحقق، بل كان دافعاً للمزيد من التطور والسعي للأفضل في المستقبل.
وأعرب المشاركون والزوار عن امتنانهم للفرص التي أتاحها لهم المعرض معبرين عن تفاؤلهم بمستقبل صناعة الأحذية والألبسة والجلديات في سورية، ومؤكدين على ضرورة استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات لدعم النمو والتطور بهذا المجال.
بالمجمل، أوضح “ذهب إكسبو” بنسخته الثانية مجدداً أهمية المعارض التي تجمع بين الإبداع والتجارة، مما يمثل علامة بارزة في تاريخ الفعاليات الصناعية والتجارية في دمشق.