غرفة تجارة ريف دمشق تشارك في طاولة مستديرة حول تحديات تصدير المنتجات الزراعية
سوا نيوز – وفاء فرج –
شاركت غرفة تجارة ريف دمشق اليوم في الطاولة المستديرة التي عُقدت لمناقشة تحديات تصدير المنتجات الزراعية والحلول المقترحة، وذلك بحضور وزير الزراعة ومسؤولي اتحادات غرف التجارة والزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

ضم وفد الغرفة رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبد الرحيم زيادة، ونائب الرئيس فادي حمادي، وأعضاء مجلس الإدارة: فراس شماس، مازن كنينه، أنور الشيخ قويدر، وحسن الشوا، حيث قدم الوفد رؤيته لدعم التصدير الزراعي وتعزيز استدامة الإنتاج.

زيادة: التخطيط المسبق ودعم الحيازات الصغيرة ركيزة التصدير
أكد رئيس الغرفة الدكتور عبد الرحيم زيادة أن الزراعة التصديرية تشكل ركيزة مهمة لامتصاص فائض الإنتاج، مشدداً على ضرورة التخطيط المسبق وعدم ترك الإنتاج الزراعي لردود أفعال السوق.
ولفت زيادة إلى وجود أصناف سورية أثبتت حضوراً قوياً في الأسواق الدولية مثل التفاح والعنب والزيتون والكمون والسمسم، داعياً إلى التركيز على زراعتها وتوفير مدخلات الإنتاج اللازمة.
وأوضح أن خطط وزارة الزراعة هي خطط تنموية وفنية مستدامة تختلف عن خطط القطاع الخاص التي تسعى للربح السريع، مؤكداً أن الاستدامة هي الأساس لبناء قطاع زراعي قادر على المنافسة.
كما شدد على دعم زراعة الأزهار عبر إنشاء خطوط شحن جوي منتظمة وبأسعار مدعومة لتمكينها من الوصول إلى الأسواق الخارجية، إلى جانب ضرورة دعم الحيازات الصغيرة والمتوسطة من خلال التمويل الزراعي، وإتاحة وسائل الإنتاج الحديثة، وتمكين الفلاحين من مواجهة ارتفاع تكاليف الري والطاقة. وأشاد بدور شركات التصدير في ريف دمشق التي تُخرج يومياً ما بين 35 و40 براداً إلى الأسواق الروسية والأوروبية.

شماس: ضعف الإنتاج وغياب المخابر يحدّان من التنافسية
من جهته، أوضح عضو المكتب التنفيذي فراس شماس أن سلسلة القيمة الزراعية السورية تواجه تحديات كبيرة تبدأ من الإنتاج وتنتهي عند الأسواق العالمية. وأشار إلى أن المنتجات السورية—سواء الطازجة الموجهة للبلدان المجاورة أو المصنّعة المصدّرة إلى أوروبا والولايات المتحدة—بحاجة إلى تطوير كبير في التصنيع والتغليف لرفع تنافسيتها عالمياً.
وأكد شماس أن أبرز المشكلات تكمن في بقايا المبيدات والفطور والمعادن الثقيلة، بالإضافة إلى غياب مخابر معتمدة قادرة على تقديم تحاليل دقيقة تستوفي متطلبات الأسواق العالمية، ما يؤدي إلى خسارة فرص تصديرية مهمة مثل الفستق الحلبي رغم الطلب الكبير عليه.
ولفت إلى أن ضعف الإنتاج يشكل العائق الأكبر أمام دخول سورية إلى المنافسة الدولية، مستشهداً بقطاع الثوم الذي تمتلك سورية فيه نوعين مميزين لكن محدودية الكميات تحول دون الاستفادة منه، داعياً إلى الاستثمار في الجودة والمخابر والإنتاج لإعادة حضور المنتج السوري في الأسواق العالمية.



