س-س …حديث الأربعاء الاقتصادي رقم /309/

#سوا نيوز :

كلمة السر في النجاح والتفوق ومفتاح العلاقات الأخوية ومرتكز التحالفات الكبرى والشراكات التنموية انها سورية والسعودية، وكلما تقاربا انعكس ذلك خيراً عميقاً على الجميع، ومنذ فجر الاستقلال السوري كانت علاقات سورية بالمملكة العربية السعودية في أوجها اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وسياسياً.
اليوم تعود هذه العلاقة الاستراتيجية إلى سابق عهدها الذهبي عبر تحالف تنموي هو الأكبر في المنطقة.
المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة في الشرق الأوسط بناتج محلي إجمالي هو الأكبر عربياً بقيمة تصل إلى أكثر من تريليون دولار وبمؤشر تنمية بشرية هو الأعلى في المنطقة بنسبة تصل إلى 854 ,0 والمملكة هي ثاني أكبر منتج للنفط في العالم وأكبر مصدر للنفط وتمتلك 15% من احتياطي العالمي للنفط في العالم.وتحتل المرتبة الثالثة في انتاج الغاز الطبيعي عالمياً ورابع دولة في احتياطات الغاز.
ويشكل اقتصاد المملكة أكبر اقتصاد للسوق الحرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حيث تحتفظ المملكة بحصة قدرها 25% من الناتج المحلي الإجمالي لتلك الدول مجتمعة ويصنف الاقتصاد السعودي في المرتبة (17) من ضمن أكبر (20) اقتصاد في العالم وتحتل المرتبة (6) عالمياً في معيار التنافسية .
وعلاوة على ذلك تشهد المملكة نمواً كبيراً في مجال الصناعات الزراعية – الغذائية، والمواد الاستهلاكية التي تقوم على رؤوس الأموال الخاصة بارقام تزيد عن تريليون ريال وحجم عمالة يبلغ (740) ألف عامل وبناتج محلي للصناعات التحويلية بما يقارب (283) تريليون ريال سعودي وحجم صادرات يصل بدون النفط إلى 16,9 مليار ريال سعودي.بالإضافة للصناعات البتروكيماوية ذات المستوى الأشهر عالميا
وتمتلك المملكة رؤية اقتصادية /اجتماعية/ثقافية/ تنموية تكنولوجية حتى عام 2030 سوف تجعلها منطقة ذات اقتصاد مزدهر من خلال تنمية وتنويع الموارد الاقتصادية وزيادة معدلات الرفاهية والتشغيل.
لا يمكن في حديث قصير أن يستوعب النهضة الاقتصادية الكبرى التي شهدتها و تشهدها المملكة والذي وضعها خلال فترة ليست بالطويلة في مصاف كبرى دول العالم اقتصاداً و عمراناً وتنمية بشرية وثقافية.
الأهمية الكبرى هو اعلان هذه المملكة العظمى المباركة دعماً تنموياً واستثمارياُ لذلك البلد الناهض من كبوة قاسية وتراجع اقتصادي غير مسبوق، والذي يحتاج لاستثمارات لا تقل عن (700) مليار دولار لإعادة بناء قدراته الذاتية واعادة اعمار بنيته التحتية واعادة اقلاع زراعته وصناعته وتجارته، انه البلد المسالم سورية الذي يتطلع أن يحظى بدعم أشقاءه العرب وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية لعودة سنوات الازدهار والتعاون التي كانت بين البلدين فيما مضى.
الفرص الاستثمارية في سورية أكثر من أن تُعد وأكبر من أن تحصى وهي الأوسع في المنطقة ولأنها كانت متوقفة عن جميع أنواع الاستثمارات لفترات طويلة، وناتجها المحلي الذي تراجع لأرقام غير مسبوقة في تاريخه ولا يتعدى اليوم الـ (15) مليار دولار وبمستوى دخل فردي هو الأقل في المنطقة، هو بحاجة اليوم لدعم ومساندة من نوع جديد يعتمد الشراكة الاستراتيجية والتنمية المتوازنة والتحالفات الكبرى والمشاريع المشتركة لإعادة مسار الاقتصاد السوري نحو مرحلة التعافي والازدهار الاقتصادي.
س-س ليست حروفاً وكلمات بل هي أسرار الأخوة الحقيقية.
دمشق 30-7-2025
كتبه د.عامر خربوطلي
العيادة الاقتصادية السورية

آخر الأخبار