بحث تعزيز التعاون لتحقيق أثر انساني وتنموي مستدام
سوا نيوز – وفاء فرج
شاركت غرفة تجارة ريف دمشق في ندوة العمل التجارية المشتركة التي أقيمت بالتعاون بين برنامج الأغذية العالمي (WFP) واتحاد غرف التجارة السورية، تحت عنوان “تعزيز التعاون من أجل تحقيق أثر إنساني مستدام”، بهدف فتح آفاق الشراكة بين القطاع الخاص والمنظمة الدولية.
واستضافت غرفة تجارة ريف دمشق عدداً من التجار والموردين في اختصاصات المواد الغذائية والخدمات اللوجستية المهتمين بالتعامل مع برنامج الأغذية العالمي. وقد تم التواصل خلال اللقاء عبر تقنية الفيديو مع غرفة تجارة دمشق، حيث تواجد عدد من مسؤولي اتحاد غرف التجارة ووزارة الخارجية وبرنامج الغذاء العالمي.
تجديد الالتزام والتمكين
وفي كلمة لها، أكدت السيدة ماريان وارد، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سورية، أن اللقاء يمثل تجديداً للالتزام بالعمل المشترك نحو مستقبل سوري أكثر عدلاً وشفافية، مشيرة إلى أن وجود البرنامج في سورية يهدف إلى تمكين السوريين ومنحهم فرصاً متكافئة لريادة الأعمال، وأن التعاون بين الحكومة والمنظمات الإنسانية قادر على تحقيق إنجازات ملموسة في مختلف المجالات.
فتح آفاق جديدة للقطاع الخاص
من جانبه، بيّن المهندس عصام الغريواتي، نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس غرفة تجارة دمشق، أن الندوة تأتي في إطار حرص الغرف على فتح آفاق جديدة أمام قطاع الأعمال السوري للتعاون مع المنظمات الدولية وتبادل الخبرات في مجالات التوريد والمشتريات والخدمات. وأشار إلى أن هذه الندوة تشكل منصة لتعريف رجال الأعمال السوريين بآليات العمل مع البرنامج وفرص المناقصات والشراكات المستقبلية، وتأتي ضمن توجه الغرفة لدعم كل مبادرة تعزز الشفافية والانفتاح الاقتصادي وتدعم عملية التعافي والإنتاج.

تحويل المساعدات إلى تنمية مستدامة
بدوره، أوضح عامر الحمصي، مدير اتحاد غرف التجارة السورية، أن العمل الإنساني لا يحقق أهدافه دون رؤية تنموية مستدامة تُسهم في تمكين الأفراد وتحفيز الإنتاج المحلي، مؤكداً استعداد الاتحاد لتسخير إمكاناته وخبراته في دعم المشاريع التي تجمع بين البعد الإنساني والاقتصادي، ومثمّناً التعاون القائم مع برنامج الأغذية العالمي.
وفي السياق ذاته، تحدث سعد بارود، مدير إدارة المنظمات في وزارة الخارجية والمغتربين، عن دور الوزارة في تنظيم عمل المنظمات الدولية ضمن إطار السيادة الوطنية، مؤكداً أهمية تحويل المساعدات إلى تنمية، والاستجابة إلى فرص عمل، والإغاثة إلى أثر محلي مستدام، مشيراً إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية تمثل ركيزة لتحقيق الأثر المجتمعي والتنمية طويلة الأمد.
وقدّم عدد من المدراء العاملين في البرنامج خلال الندوة عروضاً حول كيفية الانضمام لموردي البرنامج في سورية وآليات الإعلان عن طلبات الشراء والتعاقد، وأهم السلع والخدمات المطلوبة، كما تمت الإجابة على كافة تساؤلات التجار المشاركين في الندوة.
