بورصة البيض الى اين ؟
سوا نيوز : وفاء فرج
يشهد سوق منتجات الدواجن ارتفاعات متتالية خلال اقل من اسبوع مدفوعة بمبررات وحجج منها ماهو واقعي ومنطقي ومنها ماهو خارج اليد ، وامام هذا الواقع ماذا يقول المعنيون ويعللون الاسباب امام قلة حيلة المواطن وعجزه المعيشي على مجابهة موجة الغلاء الكبيرة ومعاناة المربين الحقيقية ؟
امين سر غرفة زراعة دمشق وعضو لجنة مربي الدواجن محمد جنن بين ان الامر يتعلق بالمنصة والتدخل الحكومي الذي يستغرق وقتا طويلا ما يحمل مستوردي الاعلاف نفقات كبيرة ويتعرضون للخسائر لعدم ثبات واستقرار سعر الصرف ما يؤدي الى ارتفاع اسعار الاعلاف ناهيك عن ارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج الاخرى بالمرحلة الاولى .
اوضح جنن انه من خلال التواصل مع المربين ان الدواجن اصابها نوع من الامراض اسمه “بيروشيت” و ان وزارة التجارة نفت ان يكون سعر صخن البيض بنحو ٣٥ الى ٤٠ الف ليرة مبينا ان الوزارة قامت بتسعير صحن البيض ٢٨٥٠٠ ليرة وقد يصل الى سعر ٣٠ الف للصحن خلال العيد وانه سيتم رفعه تدريجيا من ٢٩ الى ٣٠الف ليرة بالاتفاق مع وزارة التجارة الداخلية والمربين مبينا ان السعر الذي يباع فيه حاليا بالأسواق ٢٩ و٣٣ الف ليرة هو سعر مخالف
وقال امين السر ان السعر لم يرتفع وانما هو الامر متعلق بالعرض والطلب وان انتاجيته تناقصت بسبب الامراض التي اصابت قطيع الدجاج البياض مما ادى الى تنسيقها وان الامر ايضا متعلق بانخفاض القوة الشرائية لافتا لو ان هناك قوة شرائية كبيرة لكان سعر صحن البيض مرتفع اكثر بكثير مما هو حاليا .
وبين ان هناك اجتماع ما بين الوزارة وممثلين عن المربين لتسعير صحن البيض ما بين ٢٨ الى ٣٠ الف ولكن حتى اللحظة لم تصدر التسعيرة حتى الان واي تجاوز في التسعيرة سيعتبر مخالفة
من جهته اكد رئيس لجنة الدواجن المركزية في اتحاد غرف الزراعة السورية ان ارتفاع اسعار الدواجن من بيض ولحوم ليس ناتج عن زيادة الطلب على المنتج وانما عن امراض اصابت بعض قطعان الدواجن الامر الذي خفض من انتاجها للبيض وان الامر سيعود طبيعيا بعد فترة اسبوع من معالجة هذه القطعان من مرض “البيو رشيت” وان التموين اصدرت اليوم تسعيرة جديدة لصحن البيض بثلاثون الف ليرة.
من جهته المربي مازن مارديني اوضح انهم لايزالون كمربين يعانون من نفس المشاكل كارتفاع اسعار الاعلاف مقارنة بالدول المجاورة ولايوجد تسهيلات او أي دعم على العكس طرأ امر جديد وهو رفع سعر الذرة البلدية جراء استغلال دوريات الجمارك لحالة المنع التي طبقت على القمح والشعير وتم ضم الذرة اليها حيث قاموا على استحصال قرار ينص على ان اية حبة ذرة كمنتج وطني غير مسموح تداولها من محافظة الى محافظة ومن قرية الى قرية يجب ان يتم وضعها بكيس وزنه ٥٠ كغ ومكتوب عليه اسم السجل التجاري وامور اخرى وموافقات جهات متعددة الامر الذي ادى الى رفع سعر طن الذرة من مليونين و٤٠٠ الف الى ٣ ملايين و٦٠٠ الف ليرة موضحا ان لهذا القرار دور سلبي تجاه اسعار الدواجن والبيض في الوقت الراهن
واشار مارديني الى انهم وعدوا كمربين من قبل التجارة الداخلية بمعالجة هذا الامر ومتابعته بطريقه غير مباشرة منوها الى المعوقات التي تواجههم كمربين منها حصر شراء الذرة الاجنبية فقط ومنع دخول الذرة المنتجة محليا ونقلها من محافظة الى اخرى مقابل السماح بنقل الذرة الاجنبية وان هذا الامر اثر على التربية حيث كان المربي يستخدم فيها الذرة المنتجة محليا والتي تخفض من تكاليف التربية للمربين ولكن مع منع تداولها بالأسواق وحصر ذلك بالذرة الاجنبية المرتفع الثمن انعكس سلبا على التربية واضطر المربي لبيع قطعانه كونه محاصر وغير مسموح له استخدام الذرة البلدية في التربية وبالتالي لماذا نقوم بالتربية طالما نعامل بهذه الطريقة .
واخيرا: يبقى المواطن هو الحلقة الاضعف الذي يتحمل اعباء جميع حلقات التربية وياتي بعده المربي فهل نجد حلولا لهذه المشكلة ؟!!

