سوا نيوز -وفاء فرج-
أطلقت غرفة صناعة دمشق وريفها مساء اليوم استراتيجية جديدة في عصر سورية الجديد للعام 2026 بحضور حشد كبير من الصناعيين وأعضاء مجلس الإدارة .

التشاركية مع الصناعيين
واكد وزير المالية محمد يسر برنية خلال مشاركته في الفعالية ان الدولة السورية بكل مؤسساتها تقف الى جانب القطاع الصناعي في هذه المرحلة مبينا ان مشاهد الفرح التي عاشها السوريون خلال الايام الماضية في الساحات والشوارع وفي مختلف المناطق داخل البلاد وخارجها تعكس قناعة راسخة بان سوريا تتجه نحو مرحلة افضل قائمة على المحبة والتعاون والشراكة بين الدولة وقطاع الاعمال والمجتمع المدني
وأشار برنية الى ان الصناعة كانت من اكثر القطاعات تضررا خلال السنوات الماضية لافتا الى ما تركته المصانع المتوقفة وتراجع الصادرات الصناعية من اثر مؤلم موضحا في الوقت نفسه ان هذه التحديات تمنح الجميع عزيمة اكبر للعمل المشترك لإعادة حضور الصناعة السورية ورفع قدرتها التنافسية ومضاعفة انتاجها وصادراتها
وشدد الوزير على ان الوزارات المعنية ومنها المالية والاقتصاد والصناعة والشؤون الاجتماعية والعمل تعمل كشريك للصناعيين لتأمين بيئة مريحة تتيح للمنشآت متابعة عملها دون اعباء اضافية مبينا ان الدولة لا تهدف لمزاحمة القطاع الخاص بل لسن التشريعات والانظمة التي تضمن راحة الصناعي وتحفزه على توسيع نشاطه وتلبية احتياجاته.

تعزيز التصدير
بدوره أكد مدير العلاقات العامة في الصندوق السيادي محمد مستت أن قطاع الصناعة يعد من أهم القطاعات التي تنهض بها البلدان، موضحا أن الصناعيون هم أصحاب الأساسات الراسخة والأقدام الثابتة، وهم آخر من يغادر البلاد، مبينا أنه عمل جاهدًا مع الصناعيين ويعرف معنى العمل في هذا المجال، وان الدولة تلتفت إلى الصناعيين علق والشعب يعلق آماله فيهم كبوابات فرص عمل.
وبين مستت أنهم يطمحون الانتقال من عملية التغطية المحلية إلى تعزيز التصدير وتوفير العملة الأجنبية داخل البلاد ،مؤكدا على دعم الصناعيين وتيسير أمورهم، متوقعا أن الأشهر القليلة القادمة، وخاصة في الربع الأول من عام 2020، ستحمل الكثير من البشائر المميزة للصناعيين.
وبين المستت ، انه مع انطلاق أولى جلسات مجلس الشعب، هناك طموح لتحقيق المزيد من المميزات للصناعيين. ، مؤكدًا أنه ليس هناك جهة حكومية تهدف لمزاحمة الصناعيين، والفرص متكافئة للجميع.

رؤية مختلفة
بدوره أوضح رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها المهندس محمد ايمن مولوي ان المرحلة الحالية تتطلب رؤية مختلفة للعام الفين وستة وعشرين تقوم على تطوير آليات العمل داخل الغرفة بما ينسجم مع احتياجات الصناعيين بعد سنوات صعبة مرت بها الصناعة السورية مؤكدا ان الاستراتيجية الجديدة جاءت بعد سلسلة دراسات هدفت الى رسم خطوات واضحة تعيد للقطاع الصناعي حيويته ودوره في المرحلة المقبلة
وبيّن مولوي ان الخطة تعتمد على توسيع الخدمات الرقمية داخل الغرفة واعتماد الدفع الالكتروني بما يختصر الوقت على الصناعيين ويخفف ضغط الاجراءات مشيرا الى ان الغرفة تعمل على تجهيز مكاتب لعدد من الوزارات داخل مبناها ليتمكن الصناعي من انجاز معاملاته مباشرة دون انتقال بين الجهات المختلفة الامر الذي يمنح الصناعة بيئة اكثر سهولة ومرونة.

دعم صنع في سوريا
واعتبر نائب رئيس غرفة الصناعة غسان الكسم، أن الفرصة حقيقية لإثبات أن الصناعة السورية قوية، و كانت وما زالت هي الأجدر، منوها إلى أبرز النقاط في الاستراتيجية تدور حول دعم الدولة لعلامة “صنع في سوريا”، و سيكون هناك خطوات مهمة ستعزز من دور الصناعة.
وأشار الكسم إلى أنه سيكون هناك تطوير لبرامج وآليات التعامل مع الصناعيين، بما في ذلك آليات التواصل وتنظيم المعارض ،مؤكدا على أهمية سماع آراء الصناعيين حول تجاوبهم مع رؤيتنا، وما يرونه من نجاحات وخطوات خاطئة، من أجل مستقبل واعد يتماشى مع رؤية البلاد والصناعة.
ونوه الكسم إلى أنه سيتم تشكيل لجان بطريقة مختلفة، بهدف التواصل الذي بالأساس هو قائم مع الغرف ومع جميع أعضاء الغرفة. مبينا أن الجميع سيشهد 26 من الشهر الحالي رؤية متميزة للصناعة، ما يعكس دور الغرفة في تعزيز هيكلها الإداري وتفعيل دورها بشكل أكبر.
املا أن تكون النتائج إيجابية تنعكس على واقع الصناعة السورية.

الانتقال للعمل الالكتروني
من جانبه أوضح خازن الغرفة أدهم الطباع، أن الغرفة دخلت مرحلة جديدة مع بداية العام عبر انتقالها إلى العمل الإلكتروني بشكل كامل موضحا أن الخطوة الأولى تمثلت بإتاحة تسجيل بيانات الصناعيين وتجديد سجلاتهم عبر الإنترنت دون الحاجة للحضور الشخصي الأمر الذي يجعل الغرفة أول جهة صناعية في سوريا تعتمد هذا النمط من الخدمات
وأشار الطباع إلى أن هذا التحول يمثل انتقالا مهما من العمل التقليدي إلى منظومة رقمية تسهم في تبسيط الإجراءات وتخفيف الوقت والجهد على الصناعيين لافتا إلى أن الغرفة مستمرة في توسيع تطبيقات التحول الرقمي بما يدعم بيئة العمل الصناعي ويواكب متطلبات المرحلة المقبلة.

المبادرات الموجهة للمشاريع الصغيرة
بدورها عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيسة لجنة سيدات الأعمال في الغرفة أن الفعالية التي أقيمت اليوم جاءت لإطلاق استراتيجية الرؤية الجديدة للإنسان الصناعية موضحة أن اللجنة اعتمدت خطة تقوم على مسارين يشمل الأول دعم السيدات الصناعيات عبر اللجان الفرعية في القطاعات الأربعة والتشبيك مع غرف سيدات الأعمال في سوريا ومع مجلس سيدات الأعمال في الأردن بعد توقيع مذكرة التوأمة بين الغرفتين خلال الزيارة الأخيرة
وأشارت ابو لبدة إلى أن المسار الثاني يتناول الجانب الاجتماعي التنموي عبر دعم دور المرأة في ريادة الأعمال من خلال المبادرات الموجهة للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر مبينة أن ملتقى بصمة فن شكل منصة لعرض المنتجات اليدوية ذات الطابع التراثي والمعاصر وأسهم في إبراز احتياجات السيدات المنتجـات ودور الجهات الحكومية والمجتمعية والغرف الصناعية في تعزيز حضور هذه المشاريع في الأسواق الداخلية والخارجية
ولفتت إلى أن مرحلة ما بعد التحرير وفرت بيئة أفضل لتمكين المرأة المنتجة بعد تجاوز العوائق التي كانت تواجهها في تأمين المواد الأولية والدعم اللوجستي مؤكدة أن الاستقرار الحالي يتيح للسيدات الدخول بقوة أكبر في سوق العمل والمساهمة الفعلية في دعم الاقتصاد الوطني

فتح نوافذ تسويقية
من جهته أكد أنس طرابلسي عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها أن السنوات التي تلت عام الفين واحد عشر حملت للسوريين حلما صادقا في بناء دولة واقتصاد يليقان بسوريا المحررة ويعيدان لصناعتها حضورها ومكانتها مبينا أن مرحلة ما بعد التحرير فتحت الأبواب لرعاية مبادرات تسعى لإعادة المنتج السوري إلى أسواقه التقليدية
وأوضح طرابلسي أن المملكة العربية السعودية ستستضيف في الحادي عشر من نيسان معـرض المنتجات السورية في جدة بوصفه أول فعالية متخصصة تقام بعد غياب طويل بهدف إعادة وصل السوق السعودي مع القطاع الصناعي السوري لما لهذا السوق من أهمية استهلاكية كبيرة وتاريخ إيجابي مع الصناعة السورية مشيرا إلى أن دراسة خط الشحن أظهرت إمكانية وصول البضائع السورية خلال مدة لا تتجاوز خمسة عشر يوما وهو ما يمنح المنتج ميزة تنافسية واضحة
ولفت إلى أن خطط الغرفة تتضمن أيضا محطة في الأردن عبر معرض بيع مباشر يقام في منتصف شهر رمضان على أرض عمان بما يسهم في تعزيز حضور الصناعة السورية في السوق الأردني مع العمل على فتح نوافذ جديدة في أسواق الكويت وقطر إضافة إلى مبادرات أخرى يجري التحضير لإطلاقها بالتعاون مع المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية دعما لمسار الترويج الخارجي
وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي بهدف تمكين المنتج السوري من استعادة موقعه في الأسواق التصديرية وتقديمه بصورة تليق بتاريخ سوريا العريق معربا عن ثقته بأن المرحلة المقبلة ستشهد توسعا أكبر في المبادرات الهادفة إلى فتح آفاق جديدة للصناعة الوطنية.
وقدم عبد الله الزايد أمين سر مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها، عرضاً شاملاً حول مقترح استراتيجية الغرفة بالتعاون مع شركة International Venture تهدف هذه الاستراتيجية إلى تقديم خطط مبتكرة لدعم القطاع الصناعي.









