سيم تك” تعلن عن تنظيم مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني من 20الى 22أكتوبر 2025 بدمشق


سوا نيوز :وفاء فرج /
أعلنت مجموعة “سيم تك” خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم عن تنظيم “مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025″، والذي يُقام تحت رعاية وزارة الاقتصاد والصناعة السورية. وذلك على أرض مدينة المعارض بدمشق، بالجناح الدولي رقم 1، خلال الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر 2025
وتناول المؤتمر الصحفي محاور تتعلق بالتكنولوجيا الحديثة في إنتاج الإسمنت، والتحول نحو الاستدامة البيئية، إضافةً إلى تسليط الضوء على الشراكات الاستثمارية مثل مشروع مصنع الإسمنت بقيمة 200 مليون دولار الذي سيقام في ريف دمشق .


وأوضح المدير العام لمجموعة سيم تك، جبرائيل الأشهب، في مؤتمر صحفي اليوم، أن هذه الدورة هي السادسة للمؤتمر والثانية للمعرض، وتهدف إلى توضيح وشرح تفاصيل الحدث الهام الذي يُعتبر نقلة نوعية في هذا المجال، ويأتي في سياق الانفتاح الذي تشهده البلاد مؤخراً.
وأشار الأشهب إلى مشاركة 8 دول أجنبية في الحدث، وهي: سويسرا، ألمانيا، الهند، الصين، الإمارات، مصر، العراق، والأردن، بالإضافة إلى المشاركات المحلية. ولفت إلى أن عدد الشركات المشاركة يتراوح بين 40 إلى 50 شركة، نظراً لكونه مؤتمراً ومعرضاً تخصصياً، فيما يتراوح عدد المشاركين كأشخاص بين 230 إلى 250 شخصاً.
وأضاف الأشهب أن جلسات مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني ستتناول عدداً من المحاور وأوراق العمل التي تركز على التكنولوجيا الحديثة في صناعة الإسمنت، بهدف تطوير هذا القطاع الحيوي ورفع كفاءته الإنتاجية ، مشيرا إلى أنّ أبرز ما سيتم طُرحه في الجلسات منها ، استخدام التقنيات الرقمية وأنظمة التحكم الذكية (RTF) ضمن خطوط الإنتاج. وتحسين الجودة (Quality Control & Assurance) من خلال أنظمة مراقبة دقيقة وحديثة. وعرض تجارب الدول الرائدة التي سبقت سوريا في مجال التطوير التقني في صناعة الإسمنت. ومشاركة شركات عالمية متخصصة من سويسرا وألمانيا، من بينها شركة سويسرية وشركة ألمانية تُعد من أكبر الشركات في مجال مطاحن الإسمنت، وستقدم أحدث حلولها التقنية لتحسين الكفاءة وتقليل استهلاك الطاقة.

بدوره أكد المهندس محمود فضيلة، المدير العام للشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت (عمران)، أن قطاع الإسمنت في سوريا يُعد قطاعاً استراتيجياً وحيوياً، ويشهد اهتماماً كبيراً من الشركات المحلية والإقليمية والدولية للاستثمار فيه، نظراً لإمكانية تعافيه السريع وإدخال تقنيات متقدمة إليه.

فضيلة: قطاع الإسمنت محرك أساسي لإعادة الإعمار.. والمعامل المتهالكة بحاجة لإعادة تأهيل
أوضح المهندس فضيلة أن هذا القطاع سيكون أول المساهمين في النمو الاقتصادي وعمليات إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن العديد من المعامل الحالية “متهالكة” وغير مجدية اقتصادياً من ناحية تشغيلها وتفعيلها.
وبين المهندس فضيلة أنه تم توقيع استثمار فعلي لمعمل إسمنت طرطوس (محطات طحن)، حيث تقدمت حوالي 20 شركة وفازت به شركة QUBZ الإماراتية، ومن المتوقع تسليم الموقع قريباً وبدء العملية الإنتاجية التي تتضمن إعادة تأهيل المطاحن وتشغيلها بطاقة قصوى.
ولفت إلى وجود اهتمام واسع بمعامل الإسمنت الحكومية الأخرى مثل حماة والمسلمية، وأن التوجه هو طرحها للاستثمار بأنظمة عالمية مثل BOT (البناء والتشغيل والتحويل) أو PPP (الشراكة بين القطاعين العام والخاص).
وأكد المهندس فضيلة أن الشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت، بصفتها مؤسسة حكومية، ستسلط الضوء على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص وجذب الاستثمارات، والخطوات التي تتخذها الحكومة لتسهيل عملية الاستثمار. وشدد على أن جميع المذكرات والعقود التي تم توقيعها، مثل مع مجموعة إسمنت الشمالية في درعا/عدرا ومع QUBZ في طرطوس، هي عقود حقيقية وليست مجرد توقيعات روتينية، وستكون لها آثار إيجابية ملموسة.

من جهته، أكد المهندس بشير عبد الله، المدير العام لشركة الإنماء والبناء للتجارة والمقاولات، على الدور الهام الذي تلعبه الشركات الوطنية في دعم الفعاليات والمؤتمرات الهادفة إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وفي تصريح له على هامش رعاية الشركة لمؤتمر ومعرض صناعة الأسمنت والمجبول البيتوني 2025، أوضح المهندس عبد الله أن مشاركة ورعاية شركته لهذا الحدث تأتي انطلاقاً من واجبها الوطني تجاه المساهمة في إعادة البناء والتنمية. وأشار إلى أن هذه الرعاية تمثل رسالة واضحة عن التزام القطاع الخاص بدعم الجهود المبذولة لبناء سورية الجديدة.
وأعرب المهندس عبد الله عن أهمية هذه المؤتمرات في توفير منصة لتبادل الخبرات والمعارف بين المختصين والمهتمين في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن الرعاية تهدف إلى دعم الابتكار وتشجيع الأفكار الجديدة التي يمكن أن تسهم في تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة. وأكد على تطلعات الشركة للمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية، مشيراً إلى أن دعم مثل هذه الفعاليات يعكس إيماناً راسخاً بأهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق مستقبل اقتصادي واعد لسوريا.

آخر الأخبار