استراتيجيات الإصلاح النقدي والاستقرار المالي في سوريا” في ندوة
سوا نيوز : وفاء فرج
انعقدت يوم أمس في كلية الاقتصاد – جامعة دمشق، ورشة عمل بعنوان: “استراتيجيات الإصلاح النقدي والاستقرار المالي في سوريا”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والطلاب كلية الاقتصاد والمهتمين بالشأن الاقتصادي والمالي، بالتعاون مع غرفة تجارة دمشق.
وجاءت الورشة في إطار السعي لتحسين الأداء الاقتصادي والمالي، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد السوري، ولاسيما في ظل انتشار ظاهرة التداول غير الرسمي، وطرح مشروع “حذف الأصفار” كجزء مما يُعرف بالإصلاح النقدي.
ترأس الجلسة الدكتور أحمد صالح، رئيس قسم الاقتصاد في جامعة دمشق، وشارك فيها: الدكتور ياسر المشعل، والدكتور عبد الرزاق حسان، والسيد محمد الحلاق نائب رئيس غرفة تجارة دمشق سابقاً، ممثلاً عن الغرفة المتعاونة في تنظيم الندوة
وقد قدم السيد محمد الحلاق خلال الورشة محاضرة بعنوان: الاستقرار النقدي وأثره على الأسعار في سوريا، نظراً لخبرته الطويلة ومكانته المرموقة في الوسط الاقتصادي، حيث استعرض في مداخلته العلاقة الوثيقة بين الاستقرار النقدي وحركة الأسعار، مؤكداً أن الإصلاح النقدي لا يمكن أن ينجح دون توفير بيئة اقتصادية داعمة، وسياسات مالية متكاملة تسير بالتوازي مع أي إجراءات نقدية.
وقال الحلاق: “تحقيق الاستقرار النقدي يشكل حجر الأساس لضمان بيئة استثمارية صحية، وهو مسؤولية مشتركة بين المؤسسات المالية والحكومية والقطاع الخاص على حد سواء.”
وتناولت باقي محاور ومحاضرات الورشة:
مفهوم الإصلاح النقدي وأهميته في مواجهة التحديات الاقتصادية.
تحليل مكونات الاستقرار المالي ودوره في حماية الاقتصاد من الصدمات.
سبل تعزيز الثقة في القطاع المصرفي وجذب الاستثمارات.
استعراض الخطط المالية والمستقبلية للمصرف المركزي السوري.
مناقشة دور السياسات المالية والنقدية في دعم الليرة السورية وتحسين المستوى المعيشي.
وأكد المشاركون أن الورشة شكّلت منصة حوارية بناءة جمعت الأكاديميين وصنّاع القرار والمهتمين، لبحث سبل صياغة سياسات نقدية ومالية أكثر فعالية، تسهم في تحقيق التعافي الاقتصادي المنشود في سوريا.
واختُتمت الورشة بالتشديد على أن بناء الثقة في النظام المالي يمثل الركيزة الأساسية للاستقرار، وأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وفي مقدمتها غرفة تجارة دمشق، تعد دعامة حقيقية لدعم مسيرة الإصلاح الاقتصادي والمالي.
يذكر أن غرفة تجارة دمشق قامت بعرض “ستاند” مميز بالتوازي مع ورشة العمل، لإظهار الخدمات التي تقدمها الغرفة لمنتسبيها، والدورات النوعية التي لا تتوقف في مركز التدريب الإداري، وبكل تأكيد مركز ريادة الأعمال الذي أعاد فتح أبوابه لأصحاب الأفكار التجارية الرائدة، ليتم احتضانهم وتقديم المساعدة والاستشارات الاقتصادية لهم، بالإضافة للتشبيك مع الجهات الحكومية ورجال الأعمال.
