خلال استقباله من وفدا من منظمة Mercy Corps الدولية ..#الغريواتي يؤكد على أهمية دور المنظمات الدولية في دعم بيئة الأعمال

سوا نيوز : وفاء فرج

استقبل رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق المهندس عصام الغريواتي وفداً من منظمة Mercy Corps الدولية، بحضور كل من الدكتورة ليلى السمان نائب رئيس الغرفة، والسيد مهند شرف خازن الغرفة، والسيد عامر قسوم عضو مكتب الغرفة.

وقد ضم الوفد الزائر كلاً من: السيد ماثيو بروغيد المدير القطري لمنظمة Mercy Corps في سوريا، والسيد آرنو كيمن المدير الإقليمي للمنظمة، والسيد عمر التل مدير مكتب المنظمة في دمشق

ورحّب رئيس غرفة تجارة دمشق بالوفد، مثنياً على أهدافهم الرامية إلى تعزيز التنمية والاستقرار الاقتصادي في سوريا خلال المرحلة القادمة، التي وصفها بمرحلة “البناء والاستثمار”، مشيراً إلى أن البلاد تزخر بفرص استثمارية واعدة تم طرح عدد منها في لقاءات سابقة مع وفود اقتصادية متعددة.

وأكد المهندس عصام الغريواتي على أهمية دور المنظمات الدولية في دعم بيئة الأعمال، وخصوصاً تلك التي تركز على التنمية المستدامة، مشيراً إلى استعداد الغرفة الكامل لتزويد المنظمة بكافة الأدوات والبيانات اللازمة لإنجاح مهامها، لافتاً إلى أن سوريا اليوم تسعى لجذب استثمارات نوعية في مختلف القطاعات، في ظل دعم حكومي واضح للقطاع الخاص، وتجاوب ملموس من قبل الجهات الرسمية مع المبادرات الهادفة إلى التنمية الحقيقية.

من جانبهم، استعرض ممثلو منظمة Mercy Corps استراتيجية عملهم في سوريا، موضحين أن المنظمة، التي بدأت عملها في البلاد في ظروف الطوارئ الإنسانية والاستجابة السريعة، وتدخلت بشكل فاعل لمساعدة النازحين داخل المخيمات وتقديم الدعم الغذائي والإغاثي، باتت اليوم تتجه نحو صياغة استراتيجية أكثر استدامة في مقاربتها للعمل التنموي.
وأكد السيد ماثيو بروغيد أن المنظمة تسعى في المرحلة المقبلة إلى تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز المهارات المهنية للشباب السوري، بما يهيئهم للاندماج الفاعل في سوق العمل، كما أشار إلى رغبة المنظمة في تقييم مدى جاذبية البيئة الاستثمارية في سوريا، مشدداً على أن الأمن والاستقرار يشكلان الأساس لأي خطة تنموية ناجحة.


وأوضح المدير الإقليمي السيد آرنو كيمن أن Mercy Corps تهدف إلى تحقيق الأثر الإيجابي المستدام من خلال شراكات فعلية مع مؤسسات فاعلة مثل غرف التجارة، كما أن عمل المنظمة سيشمل كامل الجغرافيا السورية، وليس فقط المناطق التي كانت تخضع لحالة الطوارئ.

من جهتها، أكدت الدكتورة ليلى السمان على أهمية التعاون الوثيق مع المنظمات الدولية ذات التوجه التنموي، مشيرةً إلى أن غرفة تجارة دمشق، وبحكم مكانتها الاقتصادية، شريك استراتيجي لأي جهد تنموي حقيقي.
وشددت على أن الأولوية اليوم هي لتعزيز التدريب المهني النوعي، ولا سيما في القطاع المالي، كبداية ضرورية قبل الانتقال إلى المستويات التشغيلية، مؤكدة على ضرورة تمكين الكوادر السورية بما يتلاءم مع متطلبات الاقتصاد الحديث.

بدوره، توجه عضو مكتب الغرفة السيد عامر قسوم بالشكر لوفد المنظمة، مثمناً دورها في دعم الشمال السوري في أصعب الظروف، من خلال تدخلاتها الإغاثية والطبية والإنسانية، معتبراً أن استمرار التعاون معها اليوم هو ردّ للجميل وتأسيس لشراكة استراتيجية حقيقية تخدم الطرفين، وتدعم النهوض الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
كما شدد قسوم على أن العمل اليوم لا بد أن يشمل كامل سوريا، في ظل التوجه نحو معالجة آثار الحرب من خلال التنمية، وإيجاد حلول عملية للتحديات الاقتصادية التي تواجه الشعب السوري.

آخر الأخبار