غرفة تجارة دمشق ترحب بأي مبادرة إنسانية وتنموية تهدف إلى تمكين الفئات المهمشة ودمجها في النسيج الاقتصادي الوطني

سوا نيوز: وفاء فرج –

استقبلت غرفة تجارة دمشق وفداً من المنظمة الفنلندية للإغاثة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، في إطار الجهود المشتركة لتعزيز المسؤولية الاجتماعية وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة ودمجهم بشكل فعّال في سوق العمل السوري.

وكان في استقبال الوفد كل من: الدكتورة ليلى السمان نائب رئيس الغرفة، السيد درويش العجلاني عضو مكتب الغرفة، السيد منذر البزرة عضو مجلس الإدارة والمشرف المكلف بمتابعة هذا التعاون.

وقد قدم وفد المنظمة شرحاً مفصلاً عن طبيعة عملهم، والجهود التي تبذلها المنظمة لربط الباحثين عن عمل من ذوي الإعاقة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية والمحلية، بهدف تأمين فرص عمل حقيقية، وتحقيق الاستقلال المادي لهذه الفئة، وتعزيز مشاركتها الفاعلة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وأكدت الدكتورة ليلى السمان في تصريحها أن غرفة تجارة دمشق ترحب بأي مبادرة إنسانية وتنموية تهدف إلى تمكين الفئات المهمشة ودمجها في النسيج الاقتصادي الوطني، مشيرة إلى أن دمج ذوي الإعاقة في سوق العمل لا يُعد عملاً خيرياً فحسب، بل هو حق أصيل وركيزة من ركائز التنمية الشاملة، وبأنها ستقوم بالتنسيق مع بعض المصارف والمؤسسات المالية والفعاليات التجارية الكبرى، للمشاركة الفاعلة في هذه المبادرة، التي تأتي في صميم المسؤولية الاجتماعية التي نؤمن بها كمؤسسة اقتصادية رائدة.
بدوره، أكد السيد درويش العجلاني أن غرفة تجارة دمشق ستتخذ خطوات عملية لتعميم هذا التعاون على كافة التجار والشركات والمؤسسات المنتسبة إليها، لافتاً إلى أن دمج ذوي الهمم في بيئة العمل هو توجه قانوني ومجتمعي واضح، ينسجم مع قوانين العمل السورية والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الدولة.

من جانبه، أشار السيد منذر البزرة، عضو مجلس إدارة الغرفة والمكلف من المجلس لمتابعة هذا الملف، إلى أن الغرفة ستقوم بما يلزم لإنجاح هذا التعاون بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن العدالة الاجتماعية تبدأ من دعم الفئات الأضعف ومنحها فرصاً عادلة للنجاح، وأن سوريا اليوم تعيش في مرحلة إعادة بناء حقيقية على كل المستويات، وبعد أن استعادت البلاد أمنها واستقرارها، آن الأوان لأن نعطي ذوي الإعاقة حقهم الطبيعي في العمل والعيش الكريم.

وستكون أولى خطوات المنظمة الفنلندية للإغاثة إقامة مؤتمر كبير وفق معايير مدروسة للقاء أصحاب الفعاليات الاقتصادية وذوي الإعاقة الرغبين بدخول سوق العمل الشهر القادم، مع شرح مهني وقانوني مفصل.